هل ذنبك أنقض ظهرك ؟
وقفة قيمة ومؤثرة للعلامة فضيلة الشيخ: محمد صالح ابن عثيمين رحمه الله
مع قوله تعالى في سورة الشرح ::
“وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ”
مما قاله رحمه الله في هذه الوقفة :
أن الله تعالى غفر للنبي صلى الله عليه وسلم وزره
وخطيئته حتى بقي مغفورًا له ،
فالحاصل: أن الله تعالى وضع عن محمد صلى الله عليه وسلم وزره
وبيَّن أن هذا الوزر قد ” أنقض “ ظهره أي : أقضَّه وأتعبه .
وإذا كان هذا وزر النبي عليه الصلاة والسلام فكيف بأوزار غيره ؟؟!!
أوزارنا تقضُ ظهورنا وتنقضها وتتعبها
ولكن كأننا لم نحمل شيئًا ،
وذلك لضعف إيماننا وبصيرتنا وكثير الذنب نسأل الله أن يعاملنا بالعفو
ومما قال رحمه الله :
( المؤمن تهمُّه خطاياه وتُلحِقه الهم
حتى يتخلصَ منها بتوبةٍ واستغفارٍ أو حسناتٍ جليلةٍ تمحو آثار هذه السيئة
وأنت إذا رأيت في قلبك غفلة عن ذنوبك فاعلم أن قلبك مريض
لأن القلب الحي لا يمكن أن يرضى بالمرض ومرض القلوب هي الذنوب
كما قال عبد الله ابن المبارك رحمه الله :
رأيتُ الذنوب تُميت القلوب
وقد يــورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخــير لنفسك عصيانها”
وقال رحمه الله :
( يجب علينا أن نهتمَّ بأنفسنا وأن نحاسبها وإذا كان التجَّار لا ينامون
حتى يراجعوا دفاتر تجارتهم
ماذا صرفوا ؟